﴿لَا يَشْعُرُونَ (١٢)﴾ [١٢] كاف.
﴿النَّاسُ﴾ [١٣] ليس بوقف؛ لأنَّ قالوا جواب إذا.
﴿السُّفَهَاءُ﴾ [١٣] الأول كاف؛ لحرف التنبيه بعده.
﴿السُّفَهَاءُ﴾ [١٣] الثاني ليس بوقف؛ للاستدراك بعده.
﴿لَا يَعْلَمُونَ (١٣)﴾ [١٣] أكفى، قال أبو جعفر: وهذا قريب من الذين قبله من جهة الفصل بين الحكاية عن كلام المنافقين، وكلام الله في الرد عليهم.
﴿قَالُوا آَمَنَّا﴾ [١٤]، ليس بوقف؛ لأنَّ الوقف عليه يوهم غير المعنى المراد، ويثبت لهم الإيمان، وإنما سمَّوهُ النطق باللسان إيمانًا، وقلوبهم معرضة، تورية منهم وإيهامًا، والله سبحانه وتعالى أطلع نبيه على حقيقة ضمائرهم، وأعلمه أنَّ إظهارهم للإيمان لا حقيقة له، وإنه كان استهزاءً منهم.
﴿إِنَّا مَعَكُمْ﴾ [١٤] ليس بوقف؛ إن جعل ما بعده من بقية القول، (وجائز) إن جعل في جواب سؤال مقدر تقديره: كيف تكونون معنا، وأنتم مسالمون أولئك بإظهار تصديقكم؟ فأجابوا: إنما نحن مستهزئون.
﴿مُسْتَهْزِئُونَ (١٤)﴾ [١٤] كاف؛ وقال أبو حاتم السجستاني: لا أحب الابتداء بقوله: «الله يستهزئ بهم»، ولا «والله خير الماكرين» حتى أصله بما قبله. قال أبو بكر بن الأنباري: ولا معنى لهذا الذي ذكره؛ لأنه يحسُن الابتداء بقوله: «الله يستهزئ بهم»، على معنى: الله يجهلهم ويخطئ فعلهم، وإنما فصل «الله يستهزئ بهم»، ولم يعطفه على «قالوا»؛ لئلَّا يشاركه في الاختصاص بالظرف، فيلزم أن يكون استهزاء الله بهم مختصًّا بحال خلوهم إلى شياطينهم، وليس الأمر كذلك.
يَسْتَهْزِئُ ﴿بِهِمْ﴾ [١٥] صالح؛ ووصله أبين لمعنى المجازاة؛ إذ لا يجوز على الله الاستهزاء، وظهور المعنى في قول الله: «الله يستهزئ بهم» مع اتصاله بما قبله يظهر في حال الابتداء بضرب من الاستنباط، وفي حال الاتصال يظهر المعنى من فحوى الكلام، كذا وجه أبو حاتم، وأما وجه الوقف على «مستهزءون» فإنه معلوم أنَّ الله لا يجوز عليه معنى الاستهزاء، فإذا كان ذلك معلومًا عرف منه معنى المجازاة، أي: يجازيهم جزاء الاستهزاء بهم. وقيل معنى: «الله يستهزئ بهم» بجهلهم، وبهذا المعنى يكون الوقف على «يعمهون» كافيًا، وعلى الأول يكون تامًّا. انظر: النكزاوي.
﴿يَعْمَهُونَ (١٥)﴾ [١٥] كاف؛ لأنَّ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى (١٦)﴾ [١٦] منفصل لفظًا؛ لأنه مبتدأ وما بعده الخبر، ومتصل معنى؛ لأنه إشارة لمن تقدم ذكرهم.
﴿بِالْهُدَى﴾ [١٦] صالح؛ لأنَّ ما بعده بدون ما قبله مفهوم.
﴿تِجَارَتُهُمْ﴾ [١٦] أصلح.
﴿مُهْتَدِينَ (١٦)﴾ [١٦] كاف.


الصفحة التالية
Icon