لن يدخل الجنة أحد إلَّا من كان يهوديًّا، والنصارى قالوا: لن يدخل الجنة إلَّا من كان نصرانيًّا -فقيل لهم: بلى يدخلها من أسلم وجهه، فقوله: «بلى» رد للنفي في قولهم: لن يدخل الجنة أحد، وتقدم ما يغني عن إعادته.
﴿عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [١١٢] جائز، وقرئ شاذًّا، و «لا خوفَ عليهم» (١) بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله بلا تنوين، أي: ولا خوف شيء عليهم.
﴿يَحْزَنُونَ (١١٢)﴾ [١١٢] تام.
﴿عَلَى شَيْءٍ﴾ [١١٣] في الموضعين (جائز)، والأول أجود؛ لأن الواو في قوله: «وهم يتلون الكتاب» للحال.
﴿وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ﴾ [١١٣] حسن، على أن الكاف في «كذلك» متعلقة بقول أهل الكتاب، أي: قال الذين لا يعلمون -وهم مشركو العرب- مثل قول اليهود والنصارى؛ فهم في الجهل سواء، ومن وقف على «كذلك» ذهب إلى أن الكاف راجعة إلى تلاوة اليهود، وجعل «وهم يتلون الكتاب» راجعًا إلى النصارى، أي: والنصارى يتلون الكتاب كتلاوة اليهود، وأن أحد الفريقين يتلو الكتاب كما يتلو الفريق الآخر؛ فكلا الفريقين أهل كتاب، وكل فريق أنكر ما عليه الآخر، وهما أنكرا دين الإسلام كإنكار اليهود النصرانية، وإنكار النصارى اليهودية من غير برهان ولا حجة، وسبيلهم سبيل من لا يعرف الكتاب من مشركي العرب؛ فكما لا حجة لأهل الكتاب لإنكارهم دين الإسلام -لا حجة لمن ليس له كتاب -وهم مشركو العرب- فاستووا في الجهل.
﴿مِثْلَ قَوْلِهِمْ﴾ [١١٣] حسن؛ لأنَّ «فالله» مبتدأ مع فاء التعقيب قاله السجاوندي.
﴿يَخْتَلِفُونَ (١١٣)﴾ [١١٣] تام.
﴿فِي خَرَابِهَا﴾ [١١٤] حسن.
﴿خائفين﴾ [١١٤] كاف؛ لأنَّ ما بعده مبتدأ وخبر، ولو وُصِل لصارت الجملة صفة لهم.
﴿لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ﴾ [١١٤] جائز.
﴿عَظِيمٌ (١١٤)﴾ [١١٤] تام.
﴿وَالْمَغْرِبُ﴾ [١١٥] حسن.
﴿تُوَلُّوا﴾ [١١٥] ليس بوقف؛ لأن ما بعده جواب الشرط؛ لأن أين اسم شرط جازم، وما زائدة، و «تولوا» مجزوم بها، وزيادة ما ليست لازمة لها بدليل قوله: