أي: اذكر وجوه قرود، أو أعني: وجوه قرود، وكذا من جعل «أشحة» حالًا من الضمير في «يأتون»، وإن جعل حالًا من المعوقين، أي: قد يعلم الله المعوقين في حال ما يشحون على فقراء المؤمنين بالصدقة، أو حالًا من القائلين، أي: والقائلين لإخوانهم هلم إلينا في هذه الحالة؛ فعلى هذين الوجهين: لا يجوز الوقف على «قليلًا»، وقياس: فعيل، في الضفة المضعفة العين واللام، أفعلاء، نحو: خليل وأخلاء، وصديق وأصدقاء، فكان القياس: أشحاء، لكنه مسموع أيضًا (١).
﴿أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ﴾ [١٩] كاف.
﴿يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ﴾ [١٩] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.
﴿مِنَ الْمَوْتِ﴾ [١٩] كاف.
﴿حِدَادٍ﴾ [١٩] حسن، إن جعل «أشحة» حالًا من فاعل «سلقوكم».
﴿عَلَى الْخَيْرِ﴾ [١٩] حسن.
﴿لَمْ يُؤْمِنُوا﴾ [١٩] أحسن مما قبله؛ على استئناف ما بعده.
﴿أَعْمَالَهُمْ﴾ [١٩] جائز.
﴿يَسِيرًا (١٩)﴾ [١٩] كاف، ومثله: «لم يذهبوا» للابتداء بالشرط.
﴿فِي الْأَعْرَابِ﴾ [٢٠] جائز، وليس بوقف إن جعل «يسألون» حالًا مما قبله؛ فكأنه قال: بادون في الأعراب سائلين عن أخبار من قدم من المدينة فرقًا وجبنًا (٢).
﴿عن أنبائكم﴾ [٢٠] حسن.
﴿إِلَّا قَلِيلًا (٢٠)﴾ [٢٠] تام.
﴿أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [٢١] ليس بوقف؛ لأنَّ «لمن كان» بدل من الكاف في «لكم»، وكذا لا يوقف على «واليوم الآخر» لعطف ما بعده على ما قبله.
﴿كَثِيرًا (٢١)﴾ [٢١] تام؛ للابتداء بأول قصة الأحزاب.
﴿الْأَحْزَابَ﴾ [٢٢] ليس بوقف؛ لأنَّ «قالوا» جواب «لما»، وهكذا لا وقف إلى «ورسوله» الثاني، فلا يوقف على «ورسوله» الأول للعطف.
﴿وَرَسُولُهُ﴾ [٢٢] الثاني كاف؛ على استئناف ما بعده، ومثله: «تسليمًا».
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ (﴾ [٢٣] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده صفة لما قبله، فلا تقطع الصفة عن موصوفها.

(١) انظر: تفسير الطبري (٢٠/ ١٨٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) انظر: المصدر السابق (٢٠/ ١٨٧).


الصفحة التالية
Icon