وقف جعل «إذ» ظرفًا منصوبًا بمحذوف مقدمًا، أي: اذكر إذ، أو بعده، أي: إذ رأى نارًا كان كيت وكيت.
﴿إِذْ رَأَى نَارًا﴾ [١٠] جائز، ومثله: «امكثوا».
﴿هُدًى (١٠)﴾ [١٠] كاف.
﴿نُودِيَ يَا مُوسَى (١١)﴾ [١١] حسن، لمن قرأ (١): «إنّي» بكسر الهمزة؛ بمعنى: القول، وهي تكسر بعده، وليس بوقف لمن فتحها، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو (٢)، وموضعها رفع؛ لأنّه قام مقام الفاعل في: «نودي»، وحذف تعظيمًا.
﴿نَعْلَيْكَ﴾ [١٢] جائز؛ للابتداء بـ «إن».
﴿طُوًى (١٢)﴾ [١٢] كاف، ومثله: «وأنا اخترتك»؛ لمن قرأ: «وأنَا اخترتك» بالتخفيف (٣)، فـ «أنا» مبتدأ، وليس بوقف على قراءة حمزة: «وأنَّا اخترنَاك» بفتح الهمزة، «وأنّا» بالتشديد عطفًا على (أن) بفتح الهمزة (٤).
﴿لِمَا يُوحَى (١٣)﴾ [١٣] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إنَّني أنا الله لا إله إلَّا أنا» بيان وتفسير للإبهام في «لما يوحى» فلا يفصل بين المفسِّر والمفسَّر.
﴿فَاعْبُدْنِي﴾ [١٤] جائز، وقيل: لا يجوز للعطف.
﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (١٤)﴾ [١٤]
﴿لِذِكْرِي (١٤)﴾ [١٤] تام، واستحسن أبو جعفر أنَّ خبر (كاد) محذوف، تقديره: أكاد أظهرها، وآتي بها لقربها، إلَّا إن كان أخفى من الأضداد، بمعنى: الإظهار، فالوقف على «أكاد»، والأكثر على الوصل، وحاصل معنى الآية: أنّه يحتمل الظهور والستر، فإذا كان معناها: الظهور، اتصلت بما بعدها في المعنى، وتقديره: أظهرها لتجزى، وإذا كان معناها: الستر، تعلقت اللام بما قبلها، أي: هي آتية لتجزى، وهو تفصيل حسن.
﴿بِمَا تَسْعَى (١٥)﴾ [١٥] كاف، ومثله: «فتردى».
(٢) وجه من قرأ بفتح الهمزة؛ فذلك على تقدير الباء، أي: بأني. ووجه من قرأ: بالكسر؛ فعلى إضمار القول. انظر: المصادر السابقة.
(٣) وهي قراءة الأئمة العشرة سوى حمزة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٠٢، ٣٠٣)، التيسير (ص: ١٥٠، ١٥١)، النشر (٢/ ٣٣٠).
(٤) وجه من قرأ: ﴿أَنَّا﴾ بتشديد النون، و ﴿اِخْتَرَنَاكَ﴾ [١٣] بنون وألف؛ أنه ضمير المتكلم المعظم نفسه، ووجه من قرأ: بتخفيف نون: ﴿أَنَا﴾، و ﴿اْخَتَرْتُكَ﴾ بالتاء مضمومة من غير ألف على لفظ الواحد حملًا على ما قبله. انظر: المصادر السابقة.