أراد: حميته، وقرأ ابن عباس ومجاهد والأعمش برفعهما (١)، وقرأ الحسن بجرهما (٢)؛ فجر الأول بواو القسم المقدرة، أي: فوالحق، و «الحق» عطف عليه، و «أقول» معترض بين القسم وجوابه، و «أجمعين» توكيدًا للضمير في «منك» وعليه لا يوقف على «الحق»؛ لأن: «لأملأن» جواب القسم، وأما رفع الأول ونصب الثاني؛ فرفع الأول أما خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: من الحق، أو فالحق أنا، أو مبتدأ خبره «لأملأن»، قاله ابن عطية، قال أبو حيان: وهذا ليس بشيء؛ لأن «لأملأن» جواب القسم، وهي قراءة عاصم وحمزة (٣)، وعليها يوقف على «الحق» الأول ونصب الثاني بـ «أقول»، وليس «الحق» الأول بوقف لمن نصبه بـ «أقول».
﴿أَجْمَعِينَ (٨٥)﴾ [٨٥] كاف، ومثله: «المتكلفين».
﴿لِلْعَالَمِينَ (٨٧)﴾ [٨٧] جائز.
آخر السورة تام.
(٢) وكذا رويت عن عيسى وشعبة وعبد الرحمن بن أبي حماد وابن السميفع وطلحة بن مصرف، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (٢/ ٨٠٦)، البحر المحيط (٧/ ٤١١)، الكشاف (٣/ ٣٨٤).
(٣) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٧٤)، الإعراب للنحاس (٢/ ٨٠٦)، البحر المحيط (٧/ ٤١١)، المعاني للفراء (٢/ ٤١٢)، النشر (٢/ ٢٦٢).