و ﴿بِالْحَقِّ﴾ [٣٤] حسن، والأحسن الوقف على «قالوا بلى وربنا» وهو تام عند نافع.
﴿تَكْفُرُونَ (٣٤)﴾ [٣٤] تام.
﴿مِنَ الرُّسُلِ﴾ [٣٥] جائز.
﴿وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ﴾ [٣٥] جائز، ولا يوقف على «ما يوعدون»؛ لأنَّ خبر كان قوله: «لم يلبثوا».
﴿مِنْ نَهَارٍ﴾ [٣٥] كاف، ويبتدئ: «بلاغ» خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا القرآن بلاغ للناس، وقيل: «بلاغ» مبتدأ خبره «لهم» الواقع بعد قوله: «ولا تستعجل لهم»، أي: لهم بلاغ، والوقف على قوله: «تستعجل» ثم تبتدئ: «لهم بلاغ»، قال أبو جعفر: وهذا لا أعرفه، ولا أدري كيف تفسيره، وهو عندي غير جائز، وقال غيره: لا وجه له؛ لأنَّ المعنى: ولا تستعجل للمشركين بالعذاب، والتام عند أحمد بن موسى: «ولا تستعجل لهم»، وقرأ عيسى بن عمر (١): «بلاغًا» بالنصب، بتقدير: إلا ساعة بلاغًا، قال الكسائي: المعنى فعلناه بلاغًا، وقال بعضهم: نصب على المصدر، أي: بلّغ بلاغًا، فمن نصبه بما قبله لم يوقف على «من نهار»، ومن نصبه بإضمار فعل وقف عليه، وقرئ (٢): «بلاغٍ» بالجر بدلًا من «نهار» فعلى هذا الوقف على «بلاغ»، وكذلك على قراءة من قرأ (٣): «بَلِّغْ» على الأمر، أي: بلغ ما أنزل إليك من ربك.
﴿الْفَاسِقُونَ (٣٥)﴾ [٣٥] تام.

(١) وكذا رويت عن الحسن وزيد بن علي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٩٣)، الإملاء للعكبري (٢/ ١٢٦)، البحر المحيط (٨/ ٦٩)، تفسير القرطبي (١٦/ ٢٢٢)، الكشاف (٣/ ٥٢٨)، المحتسب لابن جني (٢/ ٢٦٨).
(٢) ورويت عن الحسن، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (٢/ ١٢٦)، البحر المحيط (٨/ ٦٩)، تفسير القرطبي (١٦/ ٢٢٢).
(٣) ورويت عن أبي مجلز وأبي سراج والهذليّ، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (٢/ ١٢٦)، البحر المحيط (٨/ ٦٩)، تفسير القرطبي (١٦/ ٢٢٢).


الصفحة التالية
Icon