للرسم العثماني، ونافع وأبو عمرو: يصلان بالياء، والباقون: يقفون ويصلون بغير ياء، وباقي السبعة: بحذفها وصلًا ووقفًا (١)، والمنادي هو: إسرافيل - عليه السلام - على صخرة بيت المقدس، وهو المكان القريب، وهي وسط الأرض، وأقرب إلى السماء بثمانية عشر ميلًا، وقيل: باثني عشر ميلًا، وفي الحديث: «إنَّ ملكًا ينادي في السماء أيتها الأجساد الهامدة والعظام البالية والرمم الذاهبة هلمي إلى الحشر للوقوف بين يدي الله تعالى» (٢). وقرأ نافع وابن كثير وحمزة: «وإدبار» بكسر الهمزة، والباقون: بفتحها (٣)، جمع: دبر، ودبر وأدبر: تولى ومضى، ومنه صاروا كأمس الدابر، وهو: آخر النهار، ووقف بعضهم على «واستمع» أي: يسمعون من تحت أقدامهم، وقيل: من تحت شعورهم.
﴿مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٤١)﴾ [٤١] حسن؛ إن نصب «يوم» بفعل مضمر، وليس بوقف إن تعلق «يوم» الثاني بالظرف قبله.
﴿بِالْحَقِّ﴾ [٤٢] حسن.
﴿الْخُرُوجِ (٤٢)﴾ [٤٢] كاف، ومثله: «ونميت»، وكذا «المصير»؛ إن علق الظرف بمضمر، وليس بوقف إن جعل العامل فيه ما قبله بل الوقف على «سراعًا».
﴿يَسِيرٌ (٤٤)﴾ [٤٤] تام.
﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ﴾ [٤٥] كاف.
﴿بِجَبَّارٍ﴾ [٤٥] تام، ومثله آخر السورة تام.

(١) انظر: المصادر السابقة.
(٢) لم أعثر عليه في أيٍّ من كتب السنن التي رجعت إليها، وإنما عثرت عليه في: تفسير الثعالبي المسمى (الجواهر الحسان في تفسير القرآن- ٤/ ٢٠٣).-الموسوعة الشاملة.
(٣) وهي المشار إليها منذ قليل.


الصفحة التالية
Icon