عبد العزيز بالتنوين (١)، خصّ الإنذار للخاشعين، وإن كان منذرًا للخلق أجمعين لأنهم هم المنتفعون به.
آخر السورة تام.

(١) على جعل: «مَن»، من قوله: ﴿مُنْذِرُ مَنْ﴾ منصوبًا بالفعل وهذا على الأصل. وقرأ الباقون: بغير تنوين؛ على الإضافة، وكلٌ صواب، وهو مثل قوله تعالى: ﴿بَالِغُ أَمْرِهِ﴾ بسورة الطلاق [الآية: ٣]، و ﴿مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ﴾ بسورة الأنفال [الآية: ١٨]، وهي رويت أيضا عن ابن محيصن والحسن وطلحة وحميد وشيبة وهرمز وخالد الحذاء وأبوجعفر وابن مقسم وعياش، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٣٣)، الإعراب للنحاس (٣/ ٦٢٤)، البحر المحيط (٨/ ٤٢٤)، تفسير الطبري (٣٠/ ٣٢)، تفسير القرطبي (١٩/ ٢١٠)، السبعة (ص: ٦٧١)، الكشاف (٤/ ٢١٦)، المعاني للفراء (٣/ ٢٣٤)، تفسير الرازي (٣١/ ٥٣)، النشر (٢/ ٣٩٨).


الصفحة التالية
Icon