أو بنصبها؛ بتقدير: أعني، وبها قرأ الضحاك (١)، أو نصبت على اشتغال الفعل عن المفعول، وليس بوقف على قراءتها بالجر (٢)؛ بدلًا من قوله: «بشرّ»؛ لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
﴿كَفَرُوا﴾ [٧٢] حسن.
﴿الْمَصِيرُ (٧٢)﴾ [٧٢] تام.
﴿فَاسْتَمِعُوا لَهُ﴾ [٧٣] كاف، وليس بوقف إن جعل ما بعده تفسيرًا للمثل إلى قوله: «يستنقذوه منه».
﴿وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ﴾ [٧٣] حسن.
﴿لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ﴾ [٧٣] تام؛ لأنه آخر المثل، ومثله: «المطلوب».
﴿حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [٧٤] كاف.
﴿عَزِيزٌ (٧٤)﴾ [٧٤] تام.
﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾ [٧٥] حسن، ومثله: «بصير»، وقيل: كاف؛ لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وصفة.
﴿وَمَا خَلْفَهُمْ﴾ [٧٦] حسن.
﴿الْأُمُورُ (٧٦)﴾ [٧٦] تام.
﴿وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾ [٧٧] حسن.
﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ﴾ [٧٧] ليس بوقف؛ لأنَّ (لعل) في التعلق كـ (لام كي).
﴿تُفْلِحُونَ ((٧٧)﴾ [٧٧] كاف.
﴿حَقَّ جِهَادِهِ﴾ [٧٨] كاف، ومثله: «اجتباكم».
﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ [٧٨] كاف؛ إن نصب «ملةً» بالإغراء، أي: الزموا ملة أبيكم، وليس بوقف إن نصب بنزع الخافض، أو نصب «ملةً» بدلًا من «الخير»، وقال الفراء: لا يوقف على «من حرج»؛ لأنَّ التقدير عنده كـ «ملة أبيكم» ثم حذفت الكاف؛ لأنَّ معنى: وما جعل عليكم في الدين من حرج؛ وسّع الله عليكم الدين كملة أبيكم، فلما حذفت الكاف انتصبت «ملة» لاتصالها بما قبلها، والقول بأنَّ «ملة» منصوبة على الإغراء أولى؛ لأنَّ حذف الكاف لا يوجب النصب، وقد أجمع النحويون: أنَّه إذا قيل زيد كالأسد، ثم حذفت الكاف، لم يجز النصب، وأيضًا فإن قبله «اركعوا واسجدوا» فالظاهر: أن يكون
(٢) وهي قراءة ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن نوح وقتيبة، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (٢/ ٨٠)، البحر المحيط (٦/ ٣٨٩)، تفسير القرطبي (١٢/ ٩٦)، تفسير الرازي (٢٣/ ٦٧).