مأخوذة من عقد الشيء وإحكامه كالقنطرة. ﴿وَالْخَيلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾ فيها خمسة تأويلات: أحدها: أنها الراعية، قاله سعيد بن جبير، والربيع، ومنه قوله تعالى: ﴿وفيه تسيمون﴾ أي ترعون. والثاني: أن المسومة الحسنة، قاله مجاهد، وعكرمة، والسدي. والثالث: أنها المعلَّمة، قاله ابن عباس، وقتادة. والرابع: أنها المعدة للجهاد، قاله ابن زيد. والخامس: أنها من السيما مقصورة وممدود، قاله الحسن، قال الشاعر:
(غلامٌ رماه اللهُ بالحُسْن يافعاً | له سيمياء لا تَشُقُّ على البصر) |
﴿الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار﴾ قوله عز وجل: ﴿الصَّابِرِينَ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: الصابرين عما نهوا عنه من المعاصي. والثاني: يعني في المصائب.