جهته إلا في بيت للكميت، فإنه قال في العشرة عُشار وهو قوله:
(فلم يَسْتَرِيَثُوكَ حتى رَمِدْ | ت فوق الرجال خِصالاً عشاراً) |
وقال أبو حاتم: بل قد جاء في كلامهم من الواحد إلى العشرة، وأنشد قول الشاعر:
(ضربت خماس ضربة عبشمي | أدار سداس ألاَّ يستقيما) |
﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا﴾ يعني في الأربع،
﴿فَوَاحِدَةً﴾ يعني من النساء.
﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ يعني في الإماء.
﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أَلاَّ يكثر مَنْ تعولون، وهو قول الشافعي. والثاني: معناه ألاّ تضلواْ، وهو قول ابن إسحاق، ورواه عن مجاهد. والثالث: ألا تميلوا عن الحق وتجوروا وهو قول ابن عباس، وقتادة، وعكرمة. وأصل العول الخروج عن الحد ومنه عول الفرائض لخروجها عن حد السهام المسمّاة، وأنشد عكرمة بيتاً لأبي طالب:
(بميزان قسط لا يَخيسُ شعيرةً | ووازن صِدْقٍ وزنهُ غير عائل) |
أي غير مائل. وكتب عثمان بن عفان إلى أهل الكوفة في شيء عاتبوه فيه: إني لست بميزان قسطٍ لا أعول.