والثاني: أن العالم الدنيا وما فيها. والثالث: أن العالم كل ما خلقه الله تعالى في الدنيا والآخرة، وهذا قول أبي إسحاق الزجَّاج. واختلفوا في اشتقاقه على وجهين: أحدهما: أنه مشتق من العلم، وهذا تأويل مَنْ جعل العالم اسماً لما يعقل. والثاني: أنه مشتق من العلامة، لأنه دلالة على خالقه، وهذا تأويل مَنْ جعل العالم اسماً لكُلِّ مخلوقٍ.
﴿مالك يوم الدين﴾ قوله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قرأ عاصم والكسائي ﴿مالِكِ﴾ وقرأ الباقون ﴿مَلِك﴾ وفيما اشتقا جميعاً منه وجهان: أحدهما: أن اشتقاقهما من الشدة، من قولهم ملكت العجين، إذا عجنته بشدة.


الصفحة التالية
Icon