أحدهما: الخطيئة، قاله الحسن، ومجاهد، والضحاك. والثاني: ما جهل كراهية عاقبته، قاله الزجاج. ويحتمل ثالثاً: أن الجهالة هنا ارتكاب الشبهة بسوء التأويل. ﴿ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ﴾ يعني تاب من عمله الماضي وأصلح في المستقبل.
﴿وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم والله أعلم بالظالمين وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾ قوله عز وجل: ﴿قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِن رَّبِّي﴾ في البينة هنا قولان: أحدهما: الحق الذي بان له. والثاني: المُعْجِزُ في القرآن. ﴿وَكَذَّبْتُم بِهِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: وكذبتم بالبينة. والثاني: وكذبتم بربكم.