﴿الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآءُ﴾ فيه وجهان: أحدهما: يعني شفعاء، قاله الكلبي. والثاني: أى متحملين عنكم تحمل الشركاء عن الشركاء. ﴿لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: تفرق جمعكم في الآخرة. والثاني: ذهب تواصلكم في الدنيا، قاله مجاهد. ومن قرأ ﴿بَيْنَكُمْ﴾ بالفتح، فمعناه تقطع الأمر بينكم. ﴿وَضَلَّ عَنَكُم مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: من عدم البعث والجزاء. والثاني: من شفعائكم عند الله. فإن قيل: فقوله: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا﴾ خبر عن ماض، والمقصود منه الاستقبال؟ فعن ذلك جوابان. أحدهما: أنه يقال لهم ذلك في الآخرة فهو على الظاهر إخبار. والثاني: أنه لتحققه بمنزلة ما كان، فجاز، وإن كان مستقبلاً أن يعبر عنه بالماضي.
﴿إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون﴾ قوله عز وجل: ﴿... فَالِقُ الْحَبِّ وَالْنُّوَى﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: يعني فالق الحبة عن السنبلة والنواة عن النخلة، قاله الحسن. وقتادة، والسدي، وابن زيد.