أحدهما: أنه المعاش، قاله معبد الجهني. والثاني: أنه اللباس والعيش والنعيم، قاله ابن عباس. والثالث: أنه الجمال والزينة، قاله ابن زيد، ومنه قوله رؤبة:
(إليك أشكو شدة المعيش | وجهد أعوام نتفن ريشي) |
يريد أذهبن جمالي وزينتي. والرابع: أنه المال: قاله ابن الزبير ومجاهد، قال الشاعر:
(فريشي منكم وهواي معكم | وإن كانت زيارتكم لماما) |
وفي الريش والرياش وجهان: أحدهما: أن معناهما واحد وإن اختلف لفظهما. والوجه الثاني: أن معناهما مختلف، فالريش ما بطن، والرياش ما ظهر. ثم قال:
﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ وفي لباس التقوى سبعة تأويلات: أحدها: أنه الإيمان، قاله قتادة والسدي. الثاني: الحياة، قاله معبد الجهني. والثالث: أنه العمل الصالح، قاله ابن عباس. والرابع: أنه السمت الحسن، قاله عثمان بن عفان. والخامس: خشية الله، قاله عروة بن الزبير. السادس: ستر العورة للصلاة التي هي التقوى، قاله ابن زيد. والسابع: لبس ما يُتَّقَى به الحر والبرد، قاله ابن بحر.