روى أبو هريرة أن النبي ﷺ قال في هذه الغزاة وهي تبوك (أَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَزَالُ رَاكباً مَا كَانَ مُنْتَعِلاً). وفيمن نزلت فيه خمسة أقاويل: أحدها: في العرباض بن سارية، قاله يحيى بن أبي المطاع. والثاني: في عبد الله بن الأزرق وأبي ليلى، قاله السدي. والثالث: في بني مقرّن من مُزينة، قاله مجاهد. والرابع: في سبعة من قبائل شتى، قاله محمد بن كعب. والخامس: في أبي موسى وأصحابه، قاله الحسن.
﴿يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين﴾ قوله عز وجل: ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيآءُ﴾ في السبيل ها هنا وجهان: أحدهما: الإنكار. الثاني: الإثم.