أحدها: أنهم الذين صلّوا إلى القبلتين مع رسول الله ﷺ، قاله أبو موسى الأشعري وسعيد بن المسيب. الثاني: أنهم الذين بايعوا رسول الله ﷺ بيعة الرضوان، قاله الشعبي وابن سيرين. الثالث: أنهم أهل بدر، قاله عطاء. الرابع: أنهم السابقون بالموت والشهادة من المهاجرين والأنصار سبقوا إلى ثواب الله تعالى وحسن جزائه. ويحتمل خامساً: أن يكون السابقون الأولون من المهاجرين هم الذين آمنوا بمكة قبل هجرة رسول الله ﷺ عنهم، والسابقون الأولون من الأنصار هم الذين آمنوا برسول الله ورسوله قبل هجرته إليهم. ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بإِحْسَانٍ﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: من الإيمان. الثاني: من الأفعال الحسنة. ﴿رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: رضي الله عنهم بالإيمان، ورضوا عنه بالثواب، قاله ابن بحر. الثاني: رضي الله عنهم في العبادة. ورضوا عنه بالجزاء، حكاه علي بن عيسى. الثالث: رضي الله عنهم بطاعة الرسول ﷺ، ورضوا عنه بالقبول.


الصفحة التالية
Icon