له، وفي الآخرة الجنة، روى ذلك عن رسول الله ﷺ أبو الدرداء وأبو هريرة وعبادة بن الصامت. ويحتمل تأويلاً ثالثاً: أن البشرى في الحياة الدنيا الثناء الصالح، وفي الآخرة إعطاؤه كتابه بيمينه. ﴿لاَ تَبْديلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ﴾ فيه وجهان: أحدهما: لا خلف لوعده. الثاني: لا نسخ لخيره.
﴿واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين﴾ قوله عز وجل: ﴿... فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكآءَكُمْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: فاجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم لنصرتكم، قاله الفراء. الثاني: فاجمعوا أمركم مع شركائكم على تناصركم، قاله الزجاج. وفي هذا الإجماع وجهان: أحدهما: أنه الإعداد.


الصفحة التالية
Icon