أحدها: حفيظ. الثاني: خبير. الثالث: مُجَازٍ.
﴿ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود﴾ قوله عز وجل: ﴿ويا قوم اعملوا على مكانتكم﴾ فيه وجهان: أحدهما: على ناحيتكم، قاله ابن عباس. الثاني: على تمكنكم، قاله ابن عيسى. وقوله ﴿اعملوا﴾ يريد ما وعدوه من إهلاكه، قال ذلك ثقة بربة. ثم قال جواباً لهم فيه تهديد ووعيد ﴿إني عاملٌ سوف تعلمون﴾ فيه وجهان: أحدهما: تعلمون الإجابة. الثاني: عامل في أمر من يأتي بهلاككم ليطهر الأرض منكم، وسترون حلول العذاب بكم. ﴿من يأتيه عذابٌ يخزيه﴾ قال عكرمة: الغرق. وفي ﴿يخزيه﴾ وجهان: أحدهما: يذله. الثاني: يفضحه. ﴿ومن هو كاذب﴾ فيه مضمر محذوف تقديره: ومن هو كاذب يخزى بعذاب الله، فحذفه اكتفاء بفحوى الكلام. ﴿وارتقبوا﴾ أي انتظروا العذاب. ﴿إني معكم رقيب﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: إني معكم شاهد.