﴿فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ﴾ وفي الكلام محذوف تقديره: فأصابتكم مصيبة الموت، وقد أسندتم الوصية إليهما. ثم قال تعالى: ﴿تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاَةِ﴾ يعني تستوقفونهما للأيمان وهذا خطاب للورثة، وفي هذه الصلاة ثلاثة أقوال: أحدها: بعد صلاة العصر، قاله شريح، والشعبي، وسعيد بن جبير وقتادة. والثاني: من بعد صلاة الظهر، والعصر، قاله الحسن. والثالث: من بعد صلاة أهل دينهما ومِلَّتِهِمَا من أهل الذمة، قاله ابن عباس، والسدي. ﴿فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ أَرْتَبْتُمْ لاَ تَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً﴾ معناه فيحلفان بالله إن ارتبتم بهما، وفيهما قولان: