﴿ونحن عصبة﴾ وفي العصبة أربعة أقاويل: أحدها: أنها ستة أو سبعة، قاله سعيد بن جبير. الثاني: أنها من عشرة إلى خمسة عشر، قاله مجاهد. الثالث: من عشرة إلى أربعين، قاله قتادة الرابع: الجماعة، قاله عبد الرحمن بن زيد. ﴿إن أبانا لفي ضلال مبين﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لفي خطأ من رأيه، قال ابن زيد. الثاني: لفي جور من فعله، قال ابن كامل. الثالث: لفي محبة ظاهرة، حكاه ابن جرير. وإنما جعلوه في ضلال مبين لثلاثة أوجه: أحدها: لأنه فضّل الصغير على الكبير. الثاني: القليل على الكثير. الثالث: من لا يراعي ما له على من يراعيه. واختلف فيهم هل كانوا حينئذ بالغين؟ فذهب قوم إلى أنهم كانوا بالغين مؤمنين ولم يكونوا أنبياء بعد لأنهم قالوا ﴿يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين﴾ وهذه


الصفحة التالية
Icon