الثالث: أنه التقريع والتوبيخ، حكاه ابن عيسى. الرابع: هو أن لا تقبل حسناتهم فلا تغفر سيئاتهم. ويحتمل خامساً: أن يكون سوء الحساب ما أفضى إليه حسابهم من السوء وهو العقاب.
﴿الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا من ما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار﴾ قوله عز وجل: ﴿والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل﴾ فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها الرحم التي أمرهم الله تعالى بوصلها. ﴿ويخشون ربهم﴾ في قطعها ﴿ويخافون سُوءَ الحساب﴾ في المعاقبة عليها، قاله قتادة. الثاني: صلة محمد ﷺ، قاله الحسن. الثالث: الإيمان بالنبيين والكتب كلها، قاله سعيد بن جبير. ويحتمل رابعاً: أن يصلوا الإيمان بالعمل.