ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب} قوله تعالى: ﴿ما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ وفيه وجهان: أحدهما: أي قليل ذاهب، قاله مجاهد. الثاني: زاد الراعي، قاله ابن مسعود. ويحتمل ثالثاً: وما جعلت الحياة الدنيا إلا متاعاً يتزود منها إلى الآخرة من التقوى والعمل الصالح.
﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب﴾ قوله عز وجل: ﴿والذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله﴾ فيه أربعة أوجه: أحدها: بذكر الله بأفواههم، قاله قتادة. الثاني: بنعمة الله عليهم. الثالث: بوعد الله لهم، ذكره ابن عيسى. الرابع: بالقرآن، قاله مجاهد. ﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: بطاعة الله. الثاني: بثواب الله. الثالث: بوعد الله تعالى لهم. قوله عز وجل: ﴿والذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب﴾ فيه تسعة تأويلات: أحدها: أن طوبى اسم من أسماء الجنة، قاله مجاهد.