(ألا فالبثا شهرين أو نصف ثالثٍ إلى ذاك ما قد غيبتني غيابيا)
وفي ﴿الجب﴾ قولان: أحدهما: أنه اسم بئر في بيت المقدس، قاله قتادة. الثاني: أنه بئر غير معينة، وإنما يختص بنوع من الآبار قال الأعشى:
(لئن كنت في جب ثمانين قامة ورقيت أسباب السماء بسلم)
وفيما يسمى من الآبار جباً قولان: أحدهما: أنه ما عظم من الآبار سواء كان فيه ماء أو لم يكن. الثاني: أنه ما لا طيّ له من الآبار، قال الزجاج، وقال: سميت جبًّا لأنها قطعت من الأرض قطعاً ولم يحدث فيها غير القطع. ﴿يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين﴾ معنى يلتقطه يأخذه، ومنه اللقطة لأنها الضالة المأخوذة. وفي ﴿السيارة﴾ قولان: أحدهما: أنهم المسافرون سُموا بذلك لأنهم يسيرون. الثاني: أنهم مارة الطريق، قاله الضحاك.
﴿قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون﴾ قوله عز وجل: ﴿أرسله معنا غداً يرتع ويلعب﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: نلهو ونلعب، قاله الضحاك. الثاني: نسعى وننشط، قاله قتادة. الثالث: نتحارس فيحفظ بعضنا بعضاً ونلهو، قاله مجاهد. الرابع: نرعى ونتصرف، قاله ابن زيد، ومنه قول الفرزدق.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
(راحت بمسلمة البغالُ مودعاً فارعي فزارة لا هناك المرتع)