(هو الجلاء الذي يجتث أصلكم فمن رأى مِثل ذا يوماً ومَنْ سمعا)
﴿ما لها من قرار﴾ فيه وجهان: أحدهما: ما لها من أصل. الثاني: ما لها من ثبات. وتشبيه الكلمة الخبيثة بهذه الشجرة التي ليس لها أصل يبقى، ولا ثمر يجتنى أن الكافر ليس له عمل في الأرض يبقى، ولا ذكر في السماء يرقى.
﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء﴾ قوله عز وجل: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت﴾ فيه وجهان: أحدهما: يزيدهم الله أدلة على القول الثابت. الثاني: يديمهم الله على القول الثابت، ومنه قول عبد الله بن رواحة.
(يُثبِّتُ الله ما آتاكَ من حسنٍ تثبيتَ موسى ونصراً كالذي نصِرا)
وفي قوله: ﴿بالقول الثابت﴾ وجهان: أحدهما: أنه الشهادتان، وهو قول ابن جرير. الثاني: أنه العمل الصالح. ويحتمل ثالثاً: أنه القرآن.
﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار﴾ قوله عز وجل: ﴿ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفراً﴾ فيهم خمسة أقاويل:


الصفحة التالية
Icon