قيل إن هذه الآية نزلت في العشرة من قريش. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير منهم. قوله عز وجل: ﴿نَبِّىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم﴾ سبب نزولها ما روي أن النبي ﷺ خرج على أصحابه وهم يضحكون، فقال: (تضحكون وبين أيديكم الجنة والنار) فشق ذلك عليهم، فأنزل الله تعالى: ﴿نَبِّىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم﴾.
﴿ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون﴾ قوله عز وجل: ﴿قالوا لا توجل﴾ أي لا تخف، ومنه قول معن بن أوس:
(لعمرك ما أدري وأني لأوجل | على أينا تعدو المنيةُ أوّلُ) |