﴿إنها لَمِنَ الغابرين﴾ فيه وجهان: أحدهما: أي من الباقين في العذاب مع المجرمين. الثاني: من الماضين بالعذاب.
﴿فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين﴾ قوله عز وجل: ﴿فأسرِ بأهلك بقطع مِن الليل﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بآخر الليل، قاله الكلبي. الثاني: ببعض الليل، قاله مقاتل. الثالث: بظلمة الليل، قاله قطرب، ومنه قول الشاعر:
(ونائحةٍ تنوحُ بقطع ليلٍ | على رَجُلٍ بقارعةِ الصعيد) |
﴿وجاء أهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزون قالوا أو لم ننهك عن العالمين قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون﴾