وفي اشتقاق العضين وجهان: أحدهما: أنه مشتق من الأعضاء، وهو قول عبيدة. الثاني: أنه مشتق من العضه وهو السحر، وهو قول الفراء. قوله عز وجل: ﴿فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: يعني عما كانوا يعبدون، قاله أبو العالية. الثاني: عما كانوا يعبدون، وماذا أجابوا المرسلين، رواه الربيع بن أنس.
﴿فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين﴾ قوله عز وجل: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾ فيه ستة تأويلات: أحدها: فامضِ بما تؤمر، قاله ابن عباس. الثاني: معناه فاظهر بما تُؤمر، قاله الكلبي. قال الشاعر:
(ومَن صادعٌ بالحق يعدك ناطقٌ | بتقوى ومَن إن قيل بالجوْر عيّرا) |