البيت وكل كناسته، ففعل وقال: والله ما أكلت أطيب منه ولا أحلى، وكان يسأل مولاته بعد ذلك أن تحبسه فلا تفعل. الثالث: أنهما غلامان لبني الحضرمي، وكانا من أهل عين التمر صيقلين يعملان السيوف اسم أحدها يسار، والآخر جبر، وكانا يقرآن التوراة، وكان رسول الله ربما جلس إليهما، قاله حصين بن عبد الله بن مسلم. الرابع: أنه سلمان الفارسي، قاله الضحاك. ﴿لسان الذي يلحدون إليه أعجمي﴾ في يلحدون تأويلان: أحدهما: يميلون إليه. الثاني: يعترضون به، يعني أن لسان من نسبوا رسول الله ﷺ إلى التعلم منه أعجمي. ﴿وهذا لسانٌ عربيٌ مبين﴾ يعني باللسان القرآن لأنه يقرأ باللسان، والعرب تقول: هذا لسان فلان، تريد كلامه، قال الشاعر:


﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون﴾ قوله عز وجل: ﴿مَن كفر بالله من بعد إيمانه﴾ ذكر الكلبي أنها نزلت في


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
(لسان السوء تهديها إلينا وخُنْتَ وما حسبتُك أن تخونا)