وفي إسرافه أربعة أوجه: أحدها: أن يقتل غير قاتله، وهذا قول طلق بن حبيب. الثاني: أن يمثل إذا اقتص، قاله ابن عباس. الثالث: أن يقتل بعد أخذ الدية، قاله يحيى. الرابع: أن يقتل جماعة بواحد، قاله سعيد بن جبير وداود. ﴿إنه كان منصوراً﴾ فيه وجهان: أحدهما: أن الولي كان منصوراً بتمكينة من القود، قاله قتادة. الثاني: أن المقتول كان منصوراً بقتل قاتله، قاله مجاهد.
﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا﴾ قوله عز وجل: ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلاّ بالتي هي أحسن﴾ وإنما خص اليتيم بالذكر لأنه إلى ذلك أحوج، والطمع في ماله أكثر. وفي قوله ﴿إلاّ بالتي هي أحسن﴾ قولان: أحدهما: حفظ أصوله وتثمير فروعه، وهو محتمل. الثاني: أن التي هي أحسن التجارة له بماله. ﴿حتى يَبْلُغَ أَشدَّه﴾ وفي الأشد وجهان: أحدهما: أنه القوة. الثاني: المنتهى. وفي زمانه ها هنا قولان: أحدهما: ثماني عشرة سنة. والثاني: الاحتلام مع سلامة العقل وإيناس الرشد. ﴿وأوفوا بالعهد﴾ فيه ثلاثة تأويلات:


الصفحة التالية
Icon