الثاني: هي الكشوت التي تلتوي على الشجر، قاله ابن عباس. الثالث: أنهم اليهود تظاهروا على رسول الله ﷺ مع الأحزاب، قاله ابن بحر. الرابع: أن النبي ﷺ رأى في منامه قوماً يصعدون المنابر، فشق عليه، فأنزل الله تعالى ﴿والشجرة الملعونة في القرآن﴾ قاله سعيد بن المسيب. والشجرة كناية عن المرأة، والجماعة أولاد المرأة كالأغصان للشجر.
﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا﴾ قوله عز وجل: ﴿... لأحتنكن ذُرِّيته إلاّ قليلاً﴾ فيه ستة تأويلات: أحدها: معناه لأستولين عليهم بالغلبة، قاله ابن عباس. الثاني: معناه لأضلنهم بالإغواء. الثالث: لأستأصلنهم بالإغواء. الرابع: لأستميلنهم، قاله الأخفش. الخامس: لأقودنهم إلى المعاصي كما تقاد الدابة بحنكها إذا شد فيه حبل يجذبها وهو افتعال من الحنك إشارة إلى حنك الدابة. السادس: معناه لأقطعنهم إلى المعاصي، قال الشاعر:
(أشْكوا إليك سَنَةً قد أجحفت | جهْداً إلى جهدٍ بنا وأضعفت) |