فعلى هذا الوجه يكون جواباً لما سألوه، ولا يكون على الوجوه المتقدمة جواباً. ﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً﴾ فيه وجهان: أحدهما: إلا قليلاً من معلومات الله. الثاني: إلا قليلاً بحسب ما تدعو الحاجة إليه حالاً فحالاً. وفيمن أريد بقوله تعالى: ﴿وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً﴾ قولان: أحدهما: أنهم اليهود خاصة، قاله قتادة. الثاني: النبي ﷺ وسائر الخلق.
﴿ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا﴾ قوله عز وجل: ﴿ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك﴾ فيه وجهان: أحدهما: لأذهبناه من الصدور والكتب حتى لا يقدر عليه. الثاني: لأذهبناه بقبضك إلينا حتى لا ينزل عليك. ﴿ثم لا تجدُ لك به علينا وكيلاً﴾ فيه وجهان: