بالشام نحو إبلة وقد روي أن اسم جبل الكهف بناجلوس، واسم الكهف ميرم واسم المدينة أفسوس، واسم الملك وفيانوس. الرابع: أنه اسم كلبهم. قاله سعيد بن جبير، وقيل هو اسم لكل كهف. الخامس: أن الرقيم الكتاب الذي كتب فيه شأنهم، قاله مجاهد. ماخوذ من الرقم في الثوب. وقيل كان الكتاب لوحاً من رصاص على باب الكهف، وقيل في خزائن الملوك لعجيب أمرهم. السادس: الرقيم الدواة بالرومية، قاله أبو صالح. السابع: أن الرقيم قوم من أهل الشراة كانت حالهم مثل حال أصحاب الكهف، قاله سعيد بن جبير. ﴿كانوا مِنْ آياتنا عجباً﴾ فيه وجهان: أحدهما: معناه ما حسبت أنهم كانوا من آياتنا عجباً لولا أن أخبرناك وأوحينا إليك. الثاني: معناه أحسبت أنهم أعجب آياتنا وليسوا بأعجب خلقنا، قاله مجاهد. قوله عز وجل: ﴿إذ أوى الفتية إلى الكهف﴾ اختلف في سبب إيوائهم إليه على قولين: أحدهما: أنهم قوم هربوا بدينهم إلى الكهف، قاله الحسن. ﴿فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرِنا رشداً﴾. الثاني: أنهم أبناء عظماء وأشراف خرجوا فاجتمعوا وراء المدينة على غير ميعاد، فقال أسَنُّهم: إني أجد في نفسي شيئاً ما أظن أحداً يجده، إن ربي رب السموات والأرض، ﴿فقالوا﴾ جميعاً {ربُّنا ربُّ السموات والأرض لن ندعوا من دونه