أحدها: أن الحزبين هما المختلفان في أمرهم من قوم الفتية، قاله مجاهد. الثاني: أن أحد الحزبين الفتية، والثاني: من حضرهم من أهل ذلك الزمان. الثالث: أن أحد الحزبين مؤمنون، والآخر كفار. الرابع: أن أحد الحزبين الله تعالى، والآخر الخلق، وتقديره: أنتم أعلم أم الله.
﴿نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا﴾ قوله عز وجل: ﴿وربطنا على قلوبهم..﴾ فيه وجهان: أحدهما: ثبتناها. الثاني: ألهمناها صبراً، قاله اليزيدي. ﴿... ولقد قلنا إذاً شططاً﴾ فيه وجهان: أحدهما: غُلواً. الثاني: تباعداً. قوله تعالى: ﴿... لولا يأتون عليهم بسلطان بيّنٍ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بحجة بينة، قاله مقاتل. الثاني: بعذر بيّن، قاله قتادة. الثالث: بكتاب بيّن، قاله الكلبي. قوله تعالى: ﴿... ويهيىء لكم من أمركم مرفقاً﴾ فيه وجهان: أحدهما: سعة. الثاني: معاشاً.


الصفحة التالية
Icon