وقرأ بن الزبير، والحسن: ﴿فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ﴾ وهي قراءة الباقين يعني حارة. فصار قولاً ثالثاً: وليس بممتنع أن يكون ذلك صفة للعين أن تكون حمئة سوداء حامية، وقد نقل مأثوراً في شعر تُبَّع وقد وصف ذا القرنين بما يوافق هذا فقال:
(قد كان ذو القرنين قبلي مسلماً.. | ملكاً تدين له الملوك وتسجد) |
(بلغ المشارق والمغارب يبتغي | أسباب أمرٍ من حكيم مرشد) |
(فرأى مغيب الشمس عند غروبها | في عين ذي خُلُبٍ وثاطٍ حرمد) |
﴿ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا﴾