الثاني: يوم الموت إذ قضى الموت انقطاع التوبة واستحقاق الوعيد، قاله مقاتل.
﴿قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا﴾ قال تعالى: ﴿... لأَرْجُمَنَّكَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: بالحجارة حتى تباعد عني، قاله الحسن. الثاني: لأرجمنك بالذم باللسان والعيب بالقول، قاله الضحاك، والسدي، وابن جريج. ﴿وَاهْجُرنِي مَلِيّاً﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: دهراً طويلاً، قاله الحسن، ومجاهد، وابن جبير، والسدي، ومنه قول مهلهل.
(فتصدعت صم الجبال لموته | وبكت عليه المرملات ملياً) |