أحدهما: يزيدهم هدى بالمعونة في طاعته والتوفيق لمرضاته. الثاني: الإِيمان بالناسخ والمنسوخ، قاله الكلبي ومقاتل، فيكون معناه: ويزيد الله الذين اهتدوا بالمنسوخ هدى بالناسخ. ويحتمل ثالثاً: ويزيد الله الذين اهتدوا إلى طاعته هدى إلى الجنة.
﴿أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا﴾ قوله عز وجل: ﴿أَفَرَءَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بَئَآياتِنَا... ﴾ اختلف فيمن نزلت هذه الآية فيه على قولين: أحدهما: في العاص بن وائل السهمي، قاله جبار وابن عباس ومجاهد. الثاني: في الوليد بن المغيرة، قاله الحسن. ﴿... مَالاً وَوَلَداً﴾ قرأ حمزة والكسائي ﴿ووُلْداً﴾ بضم الواو، وقرأ الباقون بفتحها، فاختلف في ضمها وفتحها على وجهين: أحدهما: أنهما لغتان معناهما واحد، يقال ولَدَ ووُلْد، وعَدَم وعُدْم، وقال الحارث ابن حلزة.
(ولقد رأيت معاشراً... قد ثمَّروا مالاً ووُلْدا)
والثاني: أن قيساً الوُلْد بالضم جميعاً، والولد بالفتح واحداً.