الثالث: أنها كانت تضيء له بالليل، قاله الضحاك.
﴿واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى اذهب إلى فرعون إنه طغى قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا﴾ قوله عز وجل: ﴿وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: إلى عضدك، قاله مجاهد. الثاني: إلى جيبك. الثالث: إلى جنبك فعبر عن الجنب بالجناح لأنه مائل في محل الجناح. قوله عز وجل: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: لحفظ مناجاته. الثاني: لتبليغ رسالته. ﴿وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾ يحتمل وجهين: أحدهما: ما لا يطيق. الثاني: في معونتي بالقيام على ما حملتني. ﴿وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنها عقدة كانت بلسانه من الجمرة التي ألقاها بفيه في صغر عند فرعون.