الثاني: تصير كالهباء. ﴿فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً﴾ في القاع ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الموضع المستوي الذي لا نبات فيه، قاله ابن عباس، ومجاهد، وابن زيد. الثاني: الأرض الملساء. الثالث: مستنقع الماء، قاله الفراء. وفي الصفصف وجهان: أحدهما: أنه ما لا نبات فيه، قاله الكلبي. الثاني: أنه المكان المستوي، كأنه قال على صف واحد في استوائه، قاله مجاهد. ﴿لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلآَ أَمْتاً﴾ فيه خمسة أقاويل: أحدها: عوجاً يعني وادياً، ولا أمتاً يعني ربابية، قاله ابن عباس. الثاني: عوجاً يعني صدعاً، ولا أمتاً يعني أكمة، قاله الحسن. الثالث: عوجاً يعني ميلاً. ولا أمتاً يعني أثراً، وهو مروي عن ابن عباس. الرابع: الأمت الجذب والانثناء، ومنه قول الشاعر: