الثالث: أن الحق المواعظ والباطل المعاصي، قاله بعض أهل الخواطر. ويحتمل رابعاً: أن الحق الإِسلام، والباطل الشرك. ﴿فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾ فيه وجهان: أحدهما: هالك، قاله قتادة. الثاني: ذاهب، قاله ابن شجرة. قوله عز وجل: ﴿وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ﴾ فيه أربعة تأويلات: أحدها: لا يملون، قاله ابن زيد. الثاني: لا يعيون، قاله قتادة. الثالث: لا يستنكفون، قاله الكلبي. الرابع: لا ينقطعون، مأخوذ من الحسير وهو البعير المنقطع بالإِعياء، قال الشاعر:


﴿أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون﴾ قوله تعالى: ﴿أَمِ اتَّخَذُواْءَالِهَةً مِّنَ الأَرْضِ﴾ أي مما خلق في الأرض. ﴿هُمُ يُنشِرُونَ﴾ فيه قولان: أحدهما: يخلقون، قاله قطرب. الثاني: قاله مجاهد، يحيون، يعني الموتى، يقال: أنشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا، مأخوذ من النشر بعد الطي، قال الشاعر:
(بها جيف الحسرى فأما عظامها فبيض وأما جلدها فصليب)


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
(حتى يقول الناس مما رأوا يا عجباً للميت الناشِر)