لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون} قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً﴾ قراءة الجمهور بضم الجيم، وقرأ الكسائي وحده بكسرها، وفيه وجهان: أحدهما: حُطاماً، قاله ابن عباس، وهو تأويل من قرأ بالضم. الثاني: قِطعاً مقطوعة، قال الضحاك: هو أن يأخذ من كل عضوين عضواً ويترك عضواً وهذا تأويل من قرأ بالكسر، مأخوذ من الجذ وهو القطع، قال الشاعر:
(جَّذذ الأصنام في محرابها | ذاك في الله العلي المقتدر) |