الثاني: هلاكاً، قاله الضحاك. الثالث: معناه وانصرافاه عن طاعة الله، حكاه ابن عيسى وروي النبي صلى الله عليه السلام أنه قال: (أَوَّلُ مَن يَقُولُهُ إِبْلِيسُ)
﴿قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا لهم فيها ما يشاؤون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا﴾ قوله تعالى: ﴿لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ﴾ يعني من النعيم فأما المعاصي فتصرف عن شهواتهم. ﴿خَالِدِينَ﴾ يعني في الثواب كخلود أهل النار في العقاب. ﴿كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَّسْئُولاً﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدهما: أنه وعد الله لهم بالجزاء فسألوه الوفاء فوفاه، وهو معنى قول ابن عباس. الثاني: الملائكة تسأل الله لهم فيجابون إلى مسألتهم، وهو معنى قول محمد بن كعب القرظي. الثالث: أنه سألوا الله الجنة في الدنيا ورَغِبُوا إليه بالدعاء فأجابهم في الآخرة إلى ما سألوا وأعطاهم ما طلبوا، وهو معنى قول زيد بن أسلم.
{ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ