الثاني: حتى غفلوا عن الطاعة. الثالث: حتى نسوا الإِحسان إليهم والإِنعام عليهم. ﴿وََكَانَوا قَوْماً بُوراً﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني هلكى، قاله ابن عباس، مأخوذ من البوار وهو الهلاك. الثاني: هم الذين لا خير فيهم، قاله الحسن مأخوذ من بوار الأرض وهو تعطلها من الزرع فلا يكون فيها خير. الثالث: أن البوار الفساد، قاله شهر بن حوشب وقتادة، مأخوذ من قولهم بارت إذا كسدت كساد الفاسد ومنه الأثر المروي: نعوذ بالله من بوار الأيم، وقال عبد الله بن الزِبعرى:
(يا رسول المليك إن لساني. | . راتق ما فتقت إذ أنا بُور) |