أحدهما: أن تصادف ما يرضيهما فتقر على النظر إليه دون غيره. الثاني: أن القرّ البرد فيكون معناه برّد الله دمعها، لأن دمعة السرور باردة. ودمعة [الحزن] حارة، وضد قرة العين سخنة العين، قاله الأصمعي. ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ فيه خمسة أوجه: أحدها: أمثالا، قاله عكرمة. الثاني: رضاً، قاله جعفر الصادق. الثالث: قادة إلى الخير، قاله قتادة. الرابع: أئمة هدى يُهْتدى بنا، قاله ابن عباس. الخامس: نأتم بمن قبلنا حتى يأتم بنا من بعدنا، قاله مجاهد. وفي الآية دليل عل أن طلب الرياسة في الدين ندب.
﴿أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما﴾ قوله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ يُجْزَوُنَ الْغُرْفَةَ﴾ فيها وجهان: أحدهما: أن الغرفة الجنة، قاله الضحاك. الثاني: أنها أعلى منازل الجنة وأفضلها كما أن الغرفة أعلى منازل الدنيا، حكاه ابن شجرة. ﴿بِمَا صَبَرُواْ﴾ فيه وجهان: أحدهما: بما صبروا عن الشهوات، قاله الضحاك. الثاني: بما صبروا على طاعة الله. ﴿وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً﴾ فيه وجهان: أحدهما: يعني بقاء دائماً. الثاني: ملكاً عظيماً. ﴿وَسَلاَماً﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنها جماع السلامة الخير.