الخامس: المتلاصق بعضه ببعض، قاله أبو صخر. السادس: أنه الطلع حين يتفرق ويخضر، قاله الضحاك. السابع: اليانع النضيج، قاله ابن عباس. الثامن: أنه المتنكر قبل أن ينشق عنه القشر، حكاه ابن شجرة، قال الشاعر:

(كأن حمولة تجلى عليه هضيم ما يحس له شقوقُ)
التاسع: أنه الرخو، قال الحسن. العاشر: أنه اللطيف، قاله الكلبي. ويحتمل أن يكون الهضيم هو الهاضم المريء. والطلع اسم مشتق من الطلوع وهو الظهور، ومنه طلوع الشمس والقمر والنبات. قوله تعالى: ﴿فَرِهِينَ﴾ قرأ بذلك أبو عمرو، وابن كثير، ونافع، وقرأ الباقون ﴿فَارِهِينَ﴾ بالألف فمن قرأ ﴿فَرِهِينَ﴾ ففي تأويله ستة أوجه: أحدها: شرهين، قاله مجاهد. الثاني: معجبين، قاله خصيف. الثالث: آمنين، قاله قتادة. الرابع: فرحين، حكاه ابن شجرة. الخامس: بطرين أشرين، قاله ابن عباس. السادس: متخيرين، قاله الكلبي. ومنه قول الشاعر:
(إلى فره يماجدُ كلَّ أمْرٍ قصدت له لأختبر الطّباعَا)
ومن قرأ: ﴿فَارِهِينَ﴾ ففي تأويله أربعة أوجه: أحدها: معناه كيّسين قاله ال. الثاني: حاذقين: قاله أبو صالح، مأخوذ من فراهة الصنعة، وهو قول ابن عباس.


الصفحة التالية