﴿لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه نتف ريشه حتى لا يمتنع من شيء، قاله ابن عباس. الثاني: أن يحوجه إلى جنسه. الثالث: أن يجعله مع أضداده. ﴿أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسْلطَانٍ مُبِينٍ﴾ فيه وجهان: أحدهما: بحجة بينة. الثاني: بعذر ظاهر، قاله قتادة.
﴿فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم﴾ قوله: ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ أي أقام غير طويل ويحتمل وجهين: أحدهما: مكث سليمان غير بعيد حتى أتاه الهدهد. الثاني: فمكث الهدهد غير بعيد حتى أتى سليمان. ﴿فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: بلغت ما لم تبلغه، قاله قتادة. الثاني: علمت ما لم تعلمه، قاله سفيان.


الصفحة التالية
Icon