قوله تعالى: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ أَسَآءُواْ﴾ قال ابن عباس: كفرواْ. ﴿السُّوأَى﴾ فيه وجهان: أحدهما: جهنم، قاله السدي. الثاني: العذاب في الدنيا والآخرة، قاله الحسن. وفي الفرق بين الإساءة والسوء وجهان: أحدهما: أن الإساءة إنفاق العمر في الباطل، والسوء إنفاق رزقه في المعاصي. الثاني: أن الإِساءَة فعل المسيء والسوء الفعل مما يسوء. ﴿أَن كَذَّبُواْ﴾ لأن كذبواْ. ﴿بِئَايَاتِ اللَّهِ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: بمحمد ﷺ والقرآن، قاله الكلبي. الثاني: بالعذاب أن ينزل بهم، قاله مقاتل. الثالث: بمعجزات الرسل، قاله الضحاك. ﴿وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ﴾ أي بالآيات.
﴿الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون﴾ قوله تعالى: ﴿يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ﴾ فيه ستة أوجه: أحدها: أنه الفضيحة، قاله مجاهد. الثاني: الاكتئاب، قاله ابن أبي نجيح. الثالث: الإياس، قاله ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon