الرابع: الهلاك، قاله السدي. الخامس: الندامة، قاله ابن قتيبة. السادس: الحيرة، قال العجاج:
(يا صاح هل تعرف رسْماً مكرساً | قال نعم أعرفه وأبلسَا) |
قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ فيه وجهان: أحدهما: في الجزاء بالثواب والعقاب. الثاني: في المكان بالجنة والنار. قوله تعالى: ﴿... فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يَحْبَرُونَ﴾ فيه أربعة تأويلات: أحدها: يمكرون، قاله ابن عباس. الثاني: ينعمون، قاله مجاهد وقتادة. الثالث: يتلذذون بالسماع والغناء، قاله يحيى بن أبي كثير. الرابع: يفرحون، قاله السدي. والحبرة عند العرب السرور والفرح قال العجاج:
(فالحمد لله الذي أعطى الحبر | موالي الحي إن المولى يَسَر) |
فأما الروضة فهي البستان المتناهي منظراً وطيباً ولم يكن عند العرب أحسن منظراً ولا أطيب منها ريحاً قال الأعشى:
(ما روضة من رياض الحزن معشبةٌ | خضراء جاد عليها مسبل هطل) |
(يضحك الشمس منها كوكب شَرِقٌ | مؤزر بعميم النبت مكتهل) |
(يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ | ولا بأحسن منها إذا دنا الأُصُل) |
قوله تعالى:
﴿فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾ فيه خمسة تأويلات: أحدها: مدخلون، قاله يحيى بن سلام.