﴿وَكَانُواْ شِيَعاً﴾ فيه وجهان: أحدهما: فرقاً، قاله الكلبي. الثاني: أدياناً، قاله مقاتل. ويحتمل ثالثاً: أنهم أنصار الأنبياء وأتباعهم. ﴿كُلُّ حِزْبٍ﴾ أي فرقة. ﴿بِمَا لَدَيْهِمْ فِرِحُونَ﴾ أي بما عندهم من الضلالة. ﴿فَرِحُونَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: مسرورون، قاله الجمهور. الثاني: معجبون، قاله ابن زيد. الثالث: متمسكون، قاله مجاهد.
﴿وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون﴾ قوله: ﴿أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً﴾ فيه أربعة تأويلات: