سنة مما تعدون وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير} قوله تعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ﴾ يستبطئون نزوله بهم استهزاء منهم. ﴿وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾ ولن يؤخر عذابه عن وقته. ﴿وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفْ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أن يوماً من الأيام التي خلق الله فيها السموات والأرض كألف سنة، قاله مجاهد. الثاني: أن طول يوم من أيام الآخرة كطول ألف سنة من أيام الدنيا في المدة. الثالث: أن ألم العذاب في يوم من أيام الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا في الشدة وكذلك يوم النعيم.
﴿قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم﴾ قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِيءَآيِاتِنَا﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه تكذيبهم بالقرآن، قاله يحيى بن سلام. الثاني: أنه عنادهم في الدين، قاله الحسن. ﴿مُعَجِزِينَ﴾ قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقرأ الباقون ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ فمن قرأ معجزين ففي تأويله أربعة أوجه: أحدها: مثبطين لمن أراد اتباع النبي ﷺ، وهو قول السدي.